تجرع نيمار جونيور أول هزيمة له منذ عودته إلى البرازيل، حيث خسر فريقه سانتوس أمام كورينثيانز بنتيجة 2-1 في الكلاسيكو الذي أقيم على ملعب "نيو كيميكا أرينا" في ساو باولو، ضمن منافسات بطولة باوليستا. جاءت المباراة لتضع النجم البرازيلي تحت الضغط، خاصة بعد تراجع مستواه في الشوط الثاني، مما دفع مدربه البرتغالي بيدرو كايشينيا لاستبداله عند الدقيقة 67.
بدأ نيمار المباراة بشكل قوي، لكن أداؤه تراجع تدريجيًا مع تقدم الوقت، ليصبح الفريق الأكثر استحواذًا غير قادر على تحويل الفرص إلى أهداف. وعلى الجانب الآخر، برز المهاجم يوري ألبرتو كنجم للمباراة، حيث قاد كورينثيانز لتحقيق الفوز بتسجيله هدفي اللقاء، بفضل تمريرتين حاسمتين من الفنزويلي خوسيه مارتينيز والهولندي ممفيس ديباي.
من جانبه، رد سانتوس بهدف وحيد عبر جيليرمي، الذي سجل برأسية رائعة عند الدقيقة 78، لكنه لم يكن كافيًا لإنقاذ الفريق من الهزيمة.
شهدت المباراة حضورًا جماهيريًا كبيرًا في ملعب كورينثيانز، حيث كانت الأنظار موجهة نحو نيمار. ومع ذلك، كان التألق من نصيب يوري ألبرتو وممفيس ديباي، اللذين أظهرا انسجامًا كبيرًا في الملعب، مما يعكس الصداقة القوية التي تجمعهما منذ فترة احترافهما في أوروبا.
بفضل هذا الفوز، عزز كورينثيانز صدارته للمجموعة الأولى وضَمِن تأهله إلى نصف نهائي بطولة باوليستا، بينما تراجع سانتوس إلى المركز الثالث في المجموعة الثانية.
بعد فترة قصيرة وغير ناجحة في الدوري السعودي مع نادي الهلال، قرر نيمار العودة إلى موطن الكرة البرازيلية للعب مع فريقه السابق سانتوس. انضم اللاعب إلى الزعيم السعودي في أغسطس/آب 2023 في صفقة ضخمة بلغت قيمتها حوالي 90 مليون يورو، لكن إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة بعد أسابيع قليلة من انضمامه حال دون تحقيقه أي إنجازات مع الفريق.
الآن، يسعى نيمار لإثبات نفسه مرة أخرى في البرازيل، حيث بدأ مسيرته المهنية مع سانتوس عام 2009. خلال تلك الفترة، سجل 136 هدفًا وصنع 64 تمريرة حاسمة في 225 مباراة، مما ساعد النادي على الفوز بكأس ليبرتادوريس لأول مرة منذ ما يقرب من 50 عامًا في عام 2011.
بالانتقال إلى أوروبا في عام 2013، أصبح نيمار أحد أبرز النجوم العالميين مع برشلونة، حيث فاز بدوري الدرجة الأولى الإسباني مرتين وكأس الملك ثلاث مرات ودوري أبطال أوروبا عام 2015. كما خاض 128 مباراة دولية مع منتخب البرازيل، مسجلًا 79 هدفًا، ليتجاوز بذلك الرقم القياسي التاريخي لبيليه البالغ 77 هدفًا.
تعكس هذه الخسارة أولى التحديات التي سيواجهها نيمار في عودته إلى البرازيل. وعلى الرغم من كونه أحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة، فإن عليه الآن إثبات أنه لا يزال قادرًا على تقديم الأداء المتوقع منه، ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضًا على الساحة العالمية.